الام لا مثيل لها
كتبت/ إكرام بركات
هذا الكائن العجيب الذي ليس له شبيه ولا مثيل في هذه الحياة هذا خلق الله سبحانه وتعالي لها الله ذرع في قلبها الحنان والعطف بل خلق فيها كل شيء جميل الام تعطي روحها لاجلك ، وتعطي صحتها لصحتك ، وتعطي نفسها لراحتك ، الام الكائن الوحيد الذي يراك صغيرًا مهما كبرت ، وناجحًا مهما فشلت ، هي الكائن الوحيد الذي يمدك بالثقة والجلسة قرب الام تعادل جلسة الف طبيب نفسي ، الام الكائن الوحيد الذي يتألم ويخاف ان تشكي حالها لأبنائها خوفًا على صحتهم ، وخوفًا ان تحملهم همها ،
لا شبيه للام ، لا مثيل للام ، ليس هناك اهمية لوجود احد بقدر اهمية وجود الأم
فهي تشعر بالقلق إذا سافرت الي اي مكان حتي تعود منه إلي البيت الام تقلق إذا انت خرجت من البيت بدون وجبة إفطار وتفكر بك هل اكل هل شرب هل تغذى جيدًا، وتبقى قلقة حتى تطمأن منك وعندما تعود تسألك أكلت يا ابني وشربت ،
الام تقلق عندما تكون في عملك ، هل تعب ، ما حاله ، هل يتحمل ، ماذا اصابه ، متى يرجع ،
الام تقلق عندما تتأخر بالعودة للمنزل ، الام تبقى قلقة طول فترة إمتحاناتك وتدعي لك بكل صلاة وانت لا تشعر ، الام تقلق عندما تُصاب بنزلة برد ، ، وان مرضت تتمرض قبلك ،
الام تقلق عليك عندما انت تنفعل ، وتقلق عندما تجلس بدون حركة ،
الام تتدنى قربك كل ليلة لتراك هل تتنفس ، لأنها تقلق ان يصابك مكروه وانت ليس قربها ،
الام تنهض صباحاً لترى حالك بعد النوم ، لأنها قلقة عليك الليلة طوال الليل ،
الام تقلق عندما تلتحق للجبهة او للعسكرية ، فتجلس ايام وليالي تنوح وقت الغروب وتنتظر عودتك ،
الام تقلق عليك حتى من زوجتك ، هل هي صالحة ، ام طالحة
الام تقلق لو لم يكن يومها قبل يومك ، تنتظر موتها ولا ترى ابنائها يصابهم مكروه ،
عندما تشكيلها همك ، انت ترتاح ، تعطيك الأمان ، ولكن هي تبقى قلقة عليك حتى يزول همك
الام تقلق عندما لم ترى ضحكتك ، وبسمة شفاهك ،
حتي عندما تتزوج وتقوم بتأسيس بيت الزوجية وتخرج من بيت الاسرة وحدك انت وزوجتك ،تفكر فيك وتقلق عليك وستذكرك في اي طعام أو وجبة تاكلها وتقول ابني يحب هذه الوجبة كثيرا ، ابني يحب طبخي ، ما حاله بعدي هل يحس بلذة طبخ زوجته ، هل شبع من يدها ،الام تظل طول العمر قلقة علي علي أبناءها وتفكر دائما فيهم .
أنها الام التي لامثيل لها في حنانها وعطفها وحبها لكل أبناءها.
الام لا مثيل لها